إعلان الرياض” تحالف استراتيجي”

In Uncategorized

The Link -Riyadh

شكلت زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية منعطفاً تاريخياً في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة. فإلى العقود
التسليحية والاقتصادية التي تجاوزت الـ380 مليار دولار، برز تطابق في وجهات النظر الاميركية والسعودية حيال محاربة الإرهاب من جهة وفي اعتبار إيران عاملاً مزعزعاً للإستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد الزعماء الذين شاركوا في القمة العربية – الإسلامية – الأميركية التي انعقدت في الرياض التزام دولهم الراسخ لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله.
كما أكد الزعماء في “إعلان الرياض” الذي صدر في ختام قمتهم ووزعته وكالة الأنباء السعودية “و ا س” اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق بين دولهم.
وقال زعماء 55 دولة عربية وإسلامية إلى الولايات المتحدة إن “هذه القمة نجحت في بناء شركة وثيقة لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً”.
وأعرب الزعماء عن “رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاستمرار دعمه للإرهاب والتطرف”.
وشددوا على “خطورة برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ونددوا بخرق النظام الإيراني المستمر لاتفاق فيينا للعلاقات الديبلوماسية.”
ورأوا أن هذه القمة تمثل منعطفاً تاريخياً في علاقة العالمين العربي والإسلامي مع الولايات المتحدة الأميركية، وأنها ستفتح آفاقاً أرحب لمستقبل العلاقات بينهم.
وأشاد الزعماء بـ”الخطوة الرائدة بإعلان النيات لتأسيس (تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض)، والذي ستشارك فيه العديد من الدول للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم، وسوف يتم استكمال التأسيس وإعلان انضمام الدول المشاركة خلال عام 2018″.
ورحب الزعماء بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الإستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكرياً وإعلامياً ورقمياً، وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب.
وأبرز الزعماء في البيان أهمية تجديد الخطابات الفكرية وترشيدها لتكون متوافقة مع منهج الإٍسلام الوسطي المعتدل الذي يدعو إلى التسامح والمحبة والرحمة والسلام.
ورحب الزعماء باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا عند الحاجة.
ورحب الزعماء بما أحرز من تقدم على الأرض في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وخصوصاً في سوريا والعراق.
وأكد الزعماء أهمية تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية، ومكافحة القرصنة لحفظ الأمن والاستقرار وتفادي تعطيل الموانئ والممرات البحرية للسفن بما يؤثر سلباً على الحركة التجارية والنمو الاقتصادي للدول، وتم الاتفاق على دعم العمل المشترك لتطوير بناء القدرات والإمكانات لمواجهة عمليات القرصنة ومكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بين الدول عبر الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية.
ترامب
وألقى ترامب كلمة استمرت 30 دقيقة أمام القمة العربية – الإسلامية – الأميركية، دعا فيها الزعماء العرب إلى تحمل مسؤوليتهم العادلة في ما يتعلق “بطرد” الإرهاب من بلدانهم في خطاب ألقى على المنطقة عبء مكافحة الجماعات المتشددة.
ووصف ترامب الحرب على الإرهاب بأنها معركة بين الخير والشر وليست صراع حضارات.
وأوضح “إنه خيار بين مستقبلين وهو خيار لا يمكن أميركا أن تقرره لكم. لن يكون هناك مستقبل أفضل إلا إذا طردت دولكم الإرهابيين وطردت المتطرفين”.
واعتبر ان ايران مسؤولة عن تدريب جماعات مسلحة في الحرب في سوريا واليمن والعراق، إلا أنه فرّق بين “غنى وثقافة” الشعب الإيراني والحكومة في طهران. وأضاف: “علينا ان ندعو أن يأتي اليوم الذي يحصل فيه الشعب الايراني على الحكومة العادلة التي يستحقها”.
وعن النفوذ الإيراني، قال: “إن الحكومة التي تمنح الإرهابيين مأوى آمناً ودعماً مالياً… هي المسؤولة عن هذا المستوى من انعدام الاستقرار في هذه المنطقة. أنا أتحدث بالطبع عن إيران. من لبنان الى العراق واليمن، ايران تمول التسليح وتدرب الارهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في انحاء المنطقة… إنها حكومة تتحدث علناً عن القتل الجماعي وتتوعد بتدمير اسرائيل وموت أميركا، والخراب للعديد من الزعماء والشعوب الموجودين في هذه الغرفة”.
معركة مشتركة واستقبال ملكي
وفي تقديمه ترامب، وصف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عدوهما المشترك إيران بأنها مصدر الإرهاب الذي يتعين مواجهته معاً. وقال: “إن مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أياً كان مصدرها… النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي”.
واتفقت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية على تنسيق جهودها لمكافحة تمويل الجماعات الإرهابية وهو هدف رئيسي بالنسبة الى البيت الأبيض.
واجتمع الرئيس الأميركي أيضاً مع دول مجلس التعاون الخليجي الست في إطار جهوده لمعادلة قوة إيران بقوة عربية على غرار حلف شمال الأطلسي.
وأسيس ترامب والزعماء مركزاً يهدف الى التصدي للمتشددين والإرهاب .

You may also read!

د. حمد الكواري: رمضان هذا العام يأتينا وأهل غزة وفلسطين غارقون في الأحزان

‏ د. حمد الكواري: رمضان هذا العام يأتينا وأهل غزة وفلسطين غارقون في الأحزان.. يحل علينا ضيف كريم، ‏نفتح له أبواب

Read More...

تتويج ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون بلقب الوصيفة الأولى لملكة جمال العالم 2024

توّجت ملكة جمال لبنان ياسمينا زيتون بلقب الوصيفة الأولى فيمسابقة ملكة جمال العالم2024، والتي أُقيمت في الهند.

Read More...

February 2024 Newsletter from Embassy of the State of Qatar, Japan

February 2024 Newsletter from Embassy of the State of Qatar, Japan... Greetings from HE Jaber Jaralla AL Marri and

Read More...

Leave a reply:

Mobile Sliding Menu